لا يحس الراشد الأشياء بل يدركها

قال وليام جيمس: " لا يحس الراشد الاشياء بل يدركها "دافع عن هذه الأطروحة.
الطريقة : استقصاء بالوضع
1 ـ المقدمة :
أ ـ تمهيد : ترى النظرية الجشطالتية ان الادراك هو ادراك من الوهلة الاولى ( ترفض التمييز بين الاحساس و الادراك ) و يشاركها في ذلك النظرية الظواهرية .غير إن هناك من يعتقد ان الادراك شيء و الاحساس شيء آخر هي النظرية العقلية
ب ـ طرح الاشكال : ما هي الحجج و الادلة التي تثبت صحة هذا الرأي الأخير ؟
2 ـ التحليل :
أ ـ عرض منطق الاطروحة : الاحساس شيء و الادراك شيء آخر.يقول به العقليون بزعامة أفلاطون قديما و ديكارت حديثا .
عرض مسلمات الأطروحة: من خلال تعريف الاحساس و الادراك نلاحظ:جملة فرقات (اشارة اليها باختصار)
ـ الحجج :
يقول ديكارت : " عندما افتح النافذة على علو شاهق أرى قبعات و معاطف تتعرق و رغم ذلك اقول ان الجمال سييرون "
يقول باركلي : " ان الادراك في المسافات ليس احساسا بل حكم مستند الى تجربة "
لذلك الطفل الصغير عاجز عن تحديد المسافات و يطلب منك أن تناوله القمر الذي هو حسبه فوق العمارة.
ـ تجربة شزلدن بعدما أعاد البصر لكفيف منذ الولادة رأى المريض ان الاشياء تلامس عينيه .
ـ تجربة آلان على المكعب
ـ العصا في الماء
ـ الصورة الفوتوغرافية فاننا نحس ابعاد الطول و العرض و ندرك بعد العمق .
ب ـ عرض خصوم الأطروحة:النظرية الحسية : إن الادراك هو نفسه مجموعة احساسات
: النظرية الجشطالتية:الإنسان يدرك صيغا أي كل إحساس هو إدراك( التركيز على العوامل الموضوعية للإدراك.)ـ معناه ان الراشد يدرك الكل قبل الجزء تبعا للعوامل الموضوعية و هي عامل التقارب و التجاور في الزمان و المكان ، عامل البروز ، عامل المصير المشترك ، عامل الاغلاق ، عامل الشمول ...
ـ المدرسة الظواهرية :ـ لا وجود لاحساس خالص .
ـ ادراكنا مبني على شعورنا ، على الفهم و التاويل و الاختبار و الانتباه ( التركيز على العوامل الذاتية )
ج ـ نقد خصوم الاطروحة :
ـ الحواس تخطئ .الغزالي "ترينا الكواكب بحجم الدينار وهي أكبر في ذلك بمقدار
ـ لو كان الإدراك هو نفسه الإحساس فلماذا هناك فرق بين الطفل و الراشد.
ـ إذا اقتصر الإدراك على العوامل الموضوعية لتساوى جميع الناس في إدراك مثير ما.
ـ لماذا في بعض الأحيان نبحث عن شيء وهو بيدنا؟

3 ـ الخاتمة :
بناءا على ما ذكر فهو صحيح ان العلاقة بين الاحساس و الادراك علاقة تداخل اذ يصعب الفصل بينهما و قيل اننا ندرك بكامل شخصياتنا بمعنى اننا ندرك باحساساتنا ، شعورنا ، ذاكرتنا .....الخ دون ان ننسى العوامل الموضوعية الخاصة بالادراك .
إعداد الأستاذ: مسالتي عبد المجيد